الأربعاء، 30 سبتمبر 2015

عودوا إلي الظــــــل فالسيسي ليس ظـــــــل أحــــــــد

عودوا إلي الظــــــل
فالسيسي ليس ظـــــــل أحــــــــد


           "نتغاضي ونتغافل عندما تخرج بعض جماهير الشعب حاملة صورة الرئيس السيسي مقترنة بصورة أحد الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر أو أنور السادات وكلا الراحلين له منا كل التقدير والأحترام لدورهما الوطني وما قدموه لمصر ولوطننا العربي الكبير ؛ وليس لأحد أن يحجر علي رؤية مواطن بسيط يري في صورة أحد الزعيمين الكبيرين مثلا يحتذي ؛ أو نمطا وطنيا فريدا والأحق أن تتبع خطواته ؛ ولكن أن يحاول ممن لادور وطني لهم ولا ثقل لهم في الحياة السياسية الخروج من منطقة  الظل ودوامات النسيان إلي مساحة من الضوء والزخم الإعلامي متاجرا بأسم زعماء مصر وما يتبع هذا من مهاترات وإفتراءات فهذا مرفوض شكلا وموضوعا إذ أنه يسئ للوطن قبل الزعماء ؛ ويسئ إلي كل الشعب والتاريخ."    


هذه القضية ليست موجهة لشخص بعينه ؛ أو إتجاه سياسي بذاته ولكنها موجهة لكل الشعب فعلينا ألا نجعل عواطفنا الجياشة تجاه رئيس أو نظام خنجرا موجها لرئيس أو نظام أخر ؛ وإلا سنجد أنفسنا فريسة لمستنقع من التشرذم والكراهية والحنق ؛ وعلينا أيضا ان نعترف إن لكل رئيس ولكل نظام إيجابياته وسلبياته ؛ وأن الحقيقة المسلم بها أن الجميع (عدا محمد مرسي الجاسوس الذي تسلل  وجماعته في غفلة منا إلي سدة الحكم) كانوا جميعا وطنيين حتي النخاع  وهم صناعة المؤسسة العسكرية العريقة ؛ وان القرارات التي إتخذها كل منهم وأثرت في مسيرة هذا الوطن يجب أن تكون خاضعة للتقييم الموضوعي وهذه الموضوعية لن تتأتي إلا بمعرفة معطيات المرحلة التي أتخذ فيها مثل هذه القرارات ؛ فما كان مقبولا بالأمس قد لا يكون مقبولا اليوم ؛  وما نقدم عليه اليوم لم يكن من الأفضل فعله بالأمس ؛ ولابد أن يقوم بهذا التقييم إناس متخصصون حياديون حتي نستطيع أن نقدم للأجيال القادمة طرحا أمينا مستنيرا يكون بمثابة مرجعية تقودنا إلي مستقبل منير مشرق لا تتكرر فيه أخطاء الماضي ولا نتحرج من تكرار تجارب ناجحة صالحة للزمان والمكان.


لعل ما يزعجني في الأمر تلك الفوضي التي نعيشها منذ 25 يناير 2011 ؛ وبرز خلالها بعض من أبناء الرئيسين الراحلين بكثير من السطحية والسعي الحثيث نحو الأضواء التي لم يكونوا يوما جزءا منها إبان وجود ناصر أوالسادات في رئاسة الجمهورية بإستثناء السيدة الفاضلة جيهان السادات التي لا يستطيع أحد دورها الإجتماعي والتطوعي والتي أيضا كانت محل جدل عنيف ؛ فبعد تنحي الرئيس  حسني مبارك مباشرة أنبري عبد الحكيم عبد الناصر ومجموعة من الشباب بمبادرة شعبية للذهاب إلي أثيوبيا لحل مشكلة سد النهضة ؛ وعند العودة دشنوا حملات إعلامية عن حميمية إستقبالهم في أثيوبيا ؛ وكيف أستقبل عبد الحكيم عبد الناصر وكان له أثر السحر في نفوس الأثيوبيين وكيف أنه من أجل عيون والده تراجعوا عن بناء السد ؛ وكان العنوان الغالب (ونجح الوفد الشعبي فيما فشل فيه الساسة) ؛ (من أجل ناصر أثيوبيا تعيد النظر في بناء السد) حوار مصاطب يخلو من الموضوعية والأحترافية ؛ وهذا ينم عن مراهقة سياسية وتناول سطحي ومتاجرة رخيصة بأسم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ؛ وأيضا ينم عن جهل وعدم قراءة للتاريخ فنهر النيل محل نزاع بين دول الحوض منذ جلاء الإنجليز عن مصر ؛ وكل هذا تبادر إلي ذهني مع متابعتي لخطوات الرئيس السيسي المتأنية والمدروسة بحكمة لحل هذه الأزمة المستمرة حتي تاريخه!! 


وبينما نحن نحتفي بذكري ثورة 23 يوليو خرج عبد الحكيم عبد الناصر يروي ذكرياته عن هذه الثورة المجيدة متناسيا أنه وقت قيامها كان طفلا يرتدي شورتا ؛ ولاغضاضة في أن يتكلم فالجميع يتكلم ؛ وأن يأخذ نصيبه من الأضواء في ظل إعلام مترهل لايرعي الله في هذا الوطن ؛ ولكن أن يقول هذا الطفل المعجزة أن الرئيس أنور السادات كان قائدا للثورة المضادة لثورة 23 يوليو ؛ فهذا حمق وتصريح مثير للإشمئزاز والغثيان وينال من قائله في المصداقية والأحترام.


ثم تأتي ذكري رحيل عبد الناصر قبل أيام ليخرج عبد الحكيم عبد الناصر ليدلي بتصريح غريب مجمله أن الرئيس السيسي هو أمتداد للرئيس عبد الناصر؛ والموضوعيون يدركون حجم الهوة بين توجهات الرئيسين ؛ فالسيسي ليس ظل أحد ؛ فهو يتحرك من خلال واقع مختلف تماما وبأسلوب فريد متميز ؛ وفكر يعي أخطاء الماضي ويتحرك وفقا لمعطيات الحاضر وأمنيات المستقبل وهذا يبهر المصريين جميعا حتي وهو يتحدث في قمة غضبه لا يتخلي عن دماثة الخلق وأدب الحوار وإحترام الجميع ؛ وتصريح عبد الحكيم عبد الناصر أعادني كيف كان يقف شقيقه الأكبر خالد عبد الناصر رحمه الله في مثل هذه المناسبة بجوار الرئيس مبارك في وقار ورزانة إحتراما لتاريخ والده وسيرته.


علي صعيد أخر هدي عبد الناصر تتهم السادات بقتل والدها ؛ ورقية السادات تتهم مبارك بقتل والدها أثناء العرض العسكري ؛ وكثيرا من الهري والجدل الفارغ البعيد عن الموضوعية والتحليل العلمي وبدون أي معطيات (أحاديث ساذجة ومسيئة للزعيم ولتاريخه ولمصر دولة وشعب)  ؛ والسيدة جيهان السادات تعيب مرارا وتكرارا علي مبارك عدم منحها معاش نجمة سيناء بينما منحها مرسي أياها ثم أحتفل مساءا بذكري نصر أكتوبر في حضور قتلة السادات ؛ وأنها تري في السيسي شخصية أنور السادات ؛ والحقيقة أن كل هذه المهاترات لا طائل من ورائها فهي لا تنال من الزعيمين فقط ولكنها تنال من تاريخ مصر خاصة عندما يستغل الأفاقون والمتاجرون هذا الصخب من أجل حصد المال أو أصواتا إنتخابية مستغلين المشاعر الفياضة من الجماهير تجاه ذكري الزعيمين اللذين أعطيا فأجزلا العطاء وقدما حياتهما فداءا لهذا الوطن .
وفقط نقول لأسرتي الزعيمين ولمثل هذه النماذج في الإعلام والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني عودوا إلي الظل فالسيسي ليس ظل أحد  ؛ ولا تقامروا ولا تتاجروا ولا تعملوا علي فرقة الوطن وتشويه تاريخ الزعيمين الراحلين الذي هو تاريخ مصر .          

السبت، 26 سبتمبر 2015

رد فعل الرئيس الأمريكي أثناء كلمة مصر في الأمم المتحدة


      
          كلمات رائعة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمام   قمة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ؛ إن إبهار مصر للعالم في صدق توجهاتها وعبقرية تناولها لكافة المعطيات علي الساحة الدولية وثقة وإيمان رئيسها بالقدرة علي فرض معطيات الخير والسلام والحق رغم سوء نوايا قوي الشر وحثيث توجهها لإغراق  منطقة الشرق الأوسط في طوفان الدم والصراعات كل هذا أعاد لمصر مكانتها المرموقة والرائدة في العالم؛ بل ويعيد صياغة خريطة القوي في المنطقة العربية ؛ وهذا ما تعبر عنه صورة الرئيس باراك أوباما أثناء إستماعه لكلمة مصر في هذه القمة ؛ أو تلك التي توجه فيها لمصافحة الرئيس السيسي ؛ فإن الإدارة الأمريكية المتأمرة علي وجودنا وهويتنا العربية تري في الرئيس المصري حجر عثرة في سبيل إتمام توجهاتها ونجاح خططها ولا تنس قط إجهاض مخططاتها في مصر وقريبا في كل البلدان العربية؛ وفي النهاية ستنتصر قوي الخير علي خفافيش الظلام وقوي البغي والطغيان .... 
   

الجمعة، 25 سبتمبر 2015

كلنــا الفداء لبــــــلاد الحرميـــــن

كلنــا الفداء لبــــــلاد الحرميـــــن


           "عندما نتحدث عن المملكة العربية السعودية فإننا لا نتحدث حديثا مجردا عن وطن ذا حدود سياسية وأبعاد جغرافية أوعن واقع تاريخي ممتد ومجيد ؛ ولكن في الحقيقة نحن نتحدث عن حالة من العشق والذوب نعيشها نحن العرب كل العرب لأرض الأنبياء المرسلين والصحابة المطهرين ؛ لأرض أختارها الله لبيته الحرام فكان لها منه التشريف والإجلال ما هي أهل له ؛ لأرض تضم في كنفها الحجر الأسود يمين الله عز وجل في الأرض ومن أستلمه كمن صافح الله جل وعلا ولا أجل ولا أعظم من ذلك ؛ لأرض هي أرض النبي محمد صلي الله عليه وسلم وزوجاته أمهات المؤمنين وذريته من الأشراف الطاهرين ومن قبله أبينا إبراهيم وذريته ومقامه الكريم مصلي العالمين ؛ ومن هنا كان إمتناننا الدائم لآل عبد العزيز أل سعود عظيم أمانتهم ورعايتهم لعمار بيت الله الحرام علي مدار العقود الطويلة ؛ وتلك الرحلة اللانهائية من التطوير والتحديث لقبلة المسلمين في كل العالم ؛ وسيظل العالم الإسلامي مدينا لهذه الأرض الطاهرة والأسرة المالكة بكل هذا الفضل وسيظل التقدير والعرفان لعظيم إنجازهم المتنامي إلي أن يرث الله تعالي الأرض ومن عليها."  


بينما حادثة التدافع البشري بمشعر منى تلقي بظلال أحزانها علي قلوبنا يرنو إلي أسماعنا نعيق البوم ؛ وتحلق خفافيش الظلام لتثتثمرهذا المصاب الجلل من أجل هدف واحد هو طمس الهوية العربية .... حقا هذا هو ما تريده إيران وتركيا من محاولة الإيحاء للعالم زورا وبهتانا أن المملكة العربية السعودية غير قادرة علي تنظيم شعيرة الحج وأن هناك تقصيرا وربما بلغ الإتهام فجوره عندما يوصف التقصير بالمتعمد ؛ وهنا تطرح علي الساحة فكرة تدويل الأماكن المقدسة التي تتم بها مناسك الحج والعمرة وبالتالي تفريغ المملكة من مضمونها وقيمتها الدينية حتي يمكن تقسيمها إلي دويلات صغيرة متناحرة ؛ وطمس الإنجاز الرائع لجلالة الملك الراحل عبد العزيز آل سعود (طيب الله ثراه) ؛ وعلينا نحن العرب جميعا أن نعي هذه المؤامرة الكبري التي تقودها إدارة الولايات المتحدة الأمريكية فيما يسمي بالشرق الأوسط الجديد ؛ وتستخدم أطرافا لها مطامع بالمنطقة ؛ فالرئيس التركي مازال يعيش أحلامه المراهقة بعودة الأمبراطورية العثمانية ويمني نفسه بلقب خليفة المسلمين ؛ وآيات الله في أيران تراودهم أحلام عودة الأمبراطورية الفارسية ؛ وأمير قطر هو الأخر يتعلق بسراب أن يكون ذا دور وحيثية في الوطن العربي متمردا علي كونه قزم وعميل للإدارة الأمريكية حتي ولو أدت أوهامه وحماقاته هذه إلي طمس دولته من علي الخريطة الدولية.


هذا ما يجب أن يفطن إليه العرب كل العرب من المحيط إلي الخليج ؛ وما يجب أن تعيه كل دول العالم التي تسعي لإقرار السلام والتعايش ونبذ العنف وإحترام الأخر ؛ فما يحدث في منطقة الشرق الأوسط ليس صراعا دينيا أو طائفيا أو عرقيا فنحن نعيش هنا منذ ألاف السنين بمختلف توجهاتنا العقائدية في سلام ومحبة ؛ ونملك كل مقومات المواطنة ؛ ولكن ما تريده الإدارة الأمريكية هو تقسيم الشرق الأوسط بما يمنحها طمس الهوية العربية ؛ وبقاء المنطقة بالكامل في حالة من الصراع والفوضي ؛ والحقيقة أن هذا ليس لضمان أمن إسرائيل كما يردد البعض فإسرائيل نفسها أداة مجرد أداة لتنفيذ المخطط الأمريكي في المنطقة ؛ وعلينا أن ندرك وجه الإدارة الأمريكية القبيح فهي لن تستقبل لاجئا سوريا واحدا قبل منتصف 2016 ؛ بعد أن تكون قد صدرت لأوروبا ما تراه مناسبا من الإرهابيين ضمن هؤلاء المكلومين من النازحين الأبرياء لتقع أوروبا هي الأخري فريسة للفوضي والأرهاب ؛ وهذا هو منطق الدولة التي تري أن قوتها وبقائها في ضعف الأخر؛ الإدارة الأمريكية أيضا راضية عن محاولات تركيا وإيران وقطر عرقلة مسيرة المملكة العربية السعودية في عاصفة الحزم أو إعادة الأمل في اليمن لبقاء المنطقة في حالة حرب مستمرة ومتعددة الإتجاهات بعد أن فشلت في إثناء التحالف العربي عن وقف الضربات للحوثيين والتي لا تنسي إنها جاءت رغما عن إرادتها فحبت نحو إبرام الإتفاق النووي مع إيران لإرهاب العرب .


سيأتي يوم يجتاح فيه الصراع الولايات المتحدة الأمريكية بفعل إداراتها المارقة والداعمة للإرهاب ؛ وحينها لن نشمت ولكننا سنذكرهم فقط ونقول لهم : "هاهي بضاعتكم قد ردت إليكم" ؛ وهذا لن يحدث إلا إذا إتحدت الدول العربية بل وإلتحمت شعوبا وحكومات ضد هذا المخطط الهمجي لطمس الهوية العربية ؛ وأيضا علي دول العالم المحبة للسلام والإنسانية أن تواجه هذا النهج الغير أخلاقي الذي تنتهجه الإدارة الأمريكية برعاية الإرهاب ودعم الحركات الإنفصالية والذي أدي إلي تدمير تراث إنساني عريق في العراق وسورية وأفغانستان وغيرها ؛ أيضا أدي إلي  دحض كل محاولات التنمية والتطوير من أجل الشعوب البسيطة بأحلامها المتواضعة ؛ بل أنه علي الشعب الأمريكي نفسه حث إداراته في البيت الأبيض وإجبارها للتخلي عن هذا النهج البغيض والتعامل بأخلاقيات وقيم الدول الكبري ؛ حتي لا يدفع الشعب الأمريكي نفسه ثمنا باهظا حينما يساق ويزج به في آتون الأرهاب المدمر.


خلاصة القول اننا نقول لهؤلاء المتأمرين السذج أن الأمر مختلف عندما تتحدثون عن مصر والسعودية خاصة ؛ ففي مصر جيش قوامه تسعون مليون مواطن مصري ؛ وشعب قوامه تسعون مليون جندي مصري ... أما عن المملكة العربية السعودية فعليكم أن تطرحوا سؤالا واحدا لأي مواطن عربي بسيط  (عندما تموت أين تتمني أن تدفن في وطنك أم في وطن أخر؟ ) بالطبع سيختار وطنه كمثوي أخير فلا أغلي من الأوطان ؛ ولكن إذا أعدتم طرح السؤال بصيغة اخري وهي ( عندما تموت أين تتمني أن تدفن في وطنك أم في المملكة العربية السعودية ؟) سيختار المواطن أن يدفن في السعودية ؛ نعم المملكة وطن جميع العرب وكل المسلمين في كل بقاع الأرض ؛ فالمملكة عشقنا وهوانا في المحيا والممات ؛ إنكم تجهلون هذه المعطيات الإنسانية في حربكم اللإنسانية.


إن نبوئتكم بشرق أوسط جديد ضلال ؛ وعقيدتكم في فوضي خلاقة عار ؛ هنا ستهزمون و هنا ستسقطون كما سقط جيش أبرهة وسنكون طيرا أبابيل وسترجمون بكراهيتكم وإفككم وقبح فعلكم ؛ فنحن أمة واحدة .. شعب واحد .. مصير واحد أو كما قال قائدنا ومعلمنا ونكرر خلفه "مسافة السكة " قولا وفعلا...

وكما أن مصر هي قلب الأمة العربية النابض فإن المملكة العربية السعودية هي روح هذه الأمة وآل سعود هم ريحانتها وعنبرها.  

السبت، 5 سبتمبر 2015

حاكموا القاتل والأذناب (إيلان كردي وباراك راسبوتين سارق الأوطان)

حاكموا القاتل والأذناب
إيــلان كردي و باراك راسبوتين سارق الأوطان


           "وسقطت ورقة التوت عن كل عورات الإدارة الأمريكية ؛ وأنكشف الوجه الحقيقي للرئيس الأمريكي الذي حمل رسالة للعالم في مطلع حكمه عن التسامح الديني والسلام العالمي وحقوق الإنسان وكل القيم والمثل النبيلة وكأنما جاء حاملا في قلبه وعقله كل المبادئ السامية ؛ ويوما بعد يوم تنكشف حقيقة هذا الراسبوتين  الذي  إرتدي ثياب المسيخ الدجال وعاث في الأرض فسادا ؛ وكيف قاد الدولة الأولي في العالم والتي كنا ننظر لها دوما بعين التقدير والإحترام رغم كل الخلافات السياسية إلي مستنقع من العفن والقبح والعهر ؛ ولتحصد بفعل أكاذيبه وحيله الدنيئة كراهية كل الشعوب الطامحة لحياة كريمة بأحلامها البسيطة وأمنياتها في ظل وطن يكفل لها الأمن ؛ الأمن الذي سرقه راسبوتين البيت الأبيض بسوء توجهه وذميم فعله ؛ أما آن للضمير العالمي في البلدان الحرة أن تحاكم هذا القاتل وأذنابه من الخونة والعملاء في كل البلدان التي ساق لها الدمار والضياع والتشرذم ؟"

الأوطان بحقولها ومصانعها ... بشوارعها وسواحلها  .. بدفء الحياة الإجتماعية في ربوعها .. بلحظات الألم والأمل ..  بحبات العرق علي جباه الكادحين والأبتسامات علي شفاه الراضيين ... هي حلم شعوبنا العربية البسيطة التي تبحث عن الأمن والأمان ؛ والتي تجدها مع كل آذان يرتفع لأجل الصلاة ؛ ومع رنين أجراس الكنائس وترانيم السلام ؛ لا أطماع لدينا في التوسع ولا طموح لنا في بسط النفوذ علي مالا نملك ؛ الأرض لدينا عرض لا نفرط فيها ونفتديها بأعمارنا ... نحن في الشرق الأوسط الحياة لدينا دار ممر لا دار مقر ؛ تجمعنا أنبل وأسمي الروابط الأنسانية ألا وهي الدم والدين والتاريخ ووحدة المصير ؛ ويجمعنا بدول العالم الأحترام المتبادل والقيم الإنسانية ولا تمتد أيادينا بالعداء إلا لمن يناصبنا العداء فلا وقت لدينا لصراعات لا طائل من ورائها سوي الدمار والخراب بينما نحن نسعي سعيا حثيثا لمستقبل أفضل ...



هذه المعادلة لم ترض الإدارة الأمريكية الهشة الرخوة والتي يرسخ في يقينها أنها تستمد قوتها وقدرها من إضعاف الآخرين ؛ فأتخذت نهجا لا أخلاقيا في تصدير الخلافات وأشعال النيران والعمل علي إبقائها مشتعلة في الدول راسخة التاريخ صاحبة الحضارات ؛ أو ما تطلق عليه تجاوزا دول العالم القديم ؛ وهذه السياسة ممتدة علي مدي تاريخها القصير في الوجود والملوث بالمؤامرات ؛ وإنتهاك القيم الدينية والأخلاقية بل وفرض معايير خربة تحت مسميات الحريات وحقوق الإنسان ؛ وكم من الجرائم ترتكب بأسم حماية الحريات.!!




إيلان كردي ليس الورقة الأولي في ملف جرائم الإدارات الأمريكية المتعاقبة ولن تكون الورقة الأخيرة ؛ فرئيس الولايات المتحدة الذي يتحدث علي عكس فعله بدأ مخططه وأسلافه الإجرامي بتصدير الشائعات وتمهيد الأرض العربية لأذنابه من الخونة والحركات الإنفصالية الإرهابية والدينية المتطرفة والتي تتلقي دعمها من أموال دافعي الضرائب من الشعب الأمريكي لتفعيل ما اطلق عليه الفوضي الخلاقة من أجل شرق أوسط جديد ؛ فهل لهذا المجرم أن يسمح في بلاده بمثل هذه الفوضي الخلاقة ويسمح بولايات متحدة جديدة يتمزق فيها الإتحاد الكونفيدرالي من أجل حقوق الملونين التي أنتهكت وأستبيحت وتستباح دمائهم في الشوارع الأمريكية يوميا بلا جرم أو مبرر؟ ؛ وهل لهذا المدعي الذي يستنكر أحكام القضاء المصري العادل بالإعدام و تقييد الحرية للخونة والجواسيس من جماعة الإخوان المسلمين أن يحدثنا عن معتقلي جوانتانامو ؛ وأساليب التعذيب والإعتراف القصري وسنوات تقييد الحرية بدون محاكمات... وهل لهذا المدعي الذي يملأ الدنيا صخبا أن يحدثنا عن فضائح أسلافه في سجن بو غريب بالعراق ؛ وهل لهذا المارق الشاذ عن القانون الدولي والذي لا يقع تحت طائلته بلطجة أن يحدثنا عن إعدام صدام حسين صبيحة عيد الأضحي قبيل أفتضاح امرهم بعدم إمتلاكه أسلحة دمار شامل كما أدعوا وساعدهم عميلهم محمد البرادعي الذي قدم المبرر الكاذب لتتمكن الإدارة الأمريكية من تدمير الجيش العراقي ثم ترك هذه الدولة التي كان يشار لها بالوحدة رغم كثرة الطوائف وتنوعها فريسة للفرقة والأرهاب ؛ ويبقي الوضع علي ما هو عليه من ضعف وتشرذم وفقر ومرض.


ويتكرر الوضع في ليبيا ولم تتحرك شفاه هذا المنافق تجاه قتل معمر القذافي بهذه الوحشية التي تتعارض مع أبسط مبادئ حقوق الإنسان وعدم ضمان محاكمات عادلة لأفراد أسرته ؛ مع ترك ليبيا فريسة لجماعات إرهابية مارقة بل وتدعيمها بالسلاح ليبقي الوضع علي ماهو عليه من دمار وعنف وبؤس ؛ ولاشك أن التاريخ لا يغفل فعل الإدارات الأمريكية المجرمة من محاولات إغتيال القذافي المتكررة سابقا.

وفي اليمن حدث ولا حرج عن محاولات الإدارة الأمريكية عن وقف عمليات قوات التحالف العربي والتي جاءت رغما عن إرادتها حتي لا يتمكن اليمن الذي كان سعيدا يوما من إستعادة الشرعية ؛ وليبقي الوضع المأساوي وتترك المنطقة في حالة صراع وخوف وإقتتال داخلي ؛ ويجب ألا ننسي أن الإدارة الأمريكية تخلت عن نظام شاه الإيران الأسبق من أجل عودة الخوميني وغضت الطرف من أجل تأسيس جمهورية دينية متطرفة تكون مصدر قلاقل في المنطقة العربية وبقائها في حالة صراع ملتهب ؛ وبالتالي غض الطرف عن حزب الله الإرهابي جنوب لبنان وحركة حماس الأخوانية تلك الحركة الإنفصالية المتطرفة التي تعمل لحساب النظام الصهيوني.

في النهاية نحن أمام نظام سياسي مجرم ومارق عن مبادئ القانون الدولي ؛ ساعده أذناب خونة وحركات إنفصالية متطرفة ونظم حكم لم تحسن تقدير حجم المخطط لها ؛ فصدام حسين الرجل القوي خدع حينما أوعزت إليه الإدارة الأمريكية بإحتلال الكويت لتخلق مبررا لتدمير جيشه وتمزيق دولته وتدميرإمكاناته وكان عليه أن يرضخ لصوت العقل ويتخلي عن نزواته وغروره ؛ والقذافي ظن أنه قادرا علي محاربة هذه الخفافيش التي إتخذت الدين ستارا لها وربما كان علي وشك حماية دولته لولا ضربات التحالف ؛ وخسة الخونة الذين أردوه قتيلا بلا رحمة أو شفقة.


اما الحديث عن تونس ومصر وسوريا فالأمر مختلف تماما ؛ فهناك وجه للشبه وهناك عظات كثيرة ؛ ففي تونس آثر زين العابدين علي بن ناصر اللجوء السياسي لأحدي الدول وسيطر المتطرفين علي الحكم إلي أن جاءت ثورة 30 من يونيو العظيمة في مصر ملهمة للشعب التونسي ليتخلص من هذه الشرذمة القذرة من الخونة والآفاقين المتدثرين برداء الدين ؛ وفي سوريا أصر بشار الأسد علي الأستمرار في المعركة غير مكترث بحجم الدمار وبحار الدم البرئ المراق ؛ ففي دولة طائفية حكمت لسنوات بالحديد والنار لا تضمن من يتسلم حكم الدولة وكيف يكون المصير ؛ اما في مصر الدولة التي أجهضت مخطط الإدارة الأمريكية ووأدت أحلامها الأجرامية فقد كان هناك رئيسا أمينا علي الوطن أسمه محمد حسني مبارك أدرك المؤامرة بحجمها وكل أبعادها فتنحي عن الحكم طواعية رافضا الهرب مفوضا جيشا عظيما لإدارة شئون البلاد ... جيشا ملكا لمصر وشعبها ؛ جيشا علي قلب رجل واحد ؛ و الذي تعامل مع المؤامرة بإحترافية وإجهض المحاولات المستميتة للإدارة المجرمة للوقيعة بين الجيش والشعب حتي لا يكون السيناريو السوري في مصر وتتكرر مأساة التهجير والضحايا وتدمير الجيوش ؛ وتسلم الحكم رجل أختاره الشعب هو عبد الفتاح السيسي لا هدف له سوي بناء دولة قوية تسعي لرفاهية شعبها ؛ دولة ترفض الرضوخ تحافظ علي شعبها من مصير إيلان كردي وغيره من أبناء الشعب السوري واليمني والليبي والعراقي ؛ دولة لا ترضي لشعبها أن يكون من اللاجئين وسننجح وسيلتئم الجرح العربي حتما ؛ ولكن علي الضمير العالمي أن يتحرك فالإدارة التي تتنصت علي شعبها ؛ ولا تتحرج من التنصت علي زعماء العالم إدارة لا تستحق قيادة العالم ؛ وهذا الرجل الذي أبهر البعض في مطلع حكمه بأيات القران والأنجيل والتوارة ثم يفرض علي العالم تحت مسمي الحريات زواج المثليين ضاربا بتعاليم السماء عرض الحائط مصدرا الفحش والفجور لا يجوز أن يكون يوما في مقاعد الزعماء الذين يسطرون تاريخ العالم الإنساني ...


يا كل ضميرالعالم الحر: حاكموا الإدارات الأمريكية التي أستباحت الدم في قانا وتواطأت من أجل إخفاء الحقيقة ؛ حاكموا قتلة الإعلاميين في فندق فلسطين بالعراق أثناء حرب الخليج ؛ حاكموا قتلة الأطفال في السودان والصومال ؛ حاكموا الرعاة الرسميين للجماعات الإرهابية من بن لادن إلي الدواعش مرورا ببوكوحرام ؛ حاكموا النظام المجرم الذي يحمي ببلطجته قتلة الأبرياء في صبرا وشاتيلا والمتواطئين في قتل محمد الدرة وإيمان حجو وعائلة الدوابشة وغيرهم من الضحايا فأسرائيل مجرد أداة في يد هذه الإدارة المجرمة ؛ حاكموا أعداء الإنسانية مجرمي هيروشيما ونجازاكي ؛ حاكموا قتلة إيلان كردي ومستبيحي كل الدم البرئ في كل العالم .... حاكموا باراك راسبوتين والأذناب من الخونة والمتأمرين والعملاء الزنادقة سارقي الأوطان.



يا كل الشعب العربي إتحدوا وأحفظوا أوطانكم وإلتفوا حول جيوشكم  بل وإلتحموا معها في معركة نكون أو لا نكون؛ فالجيوش أغلي وأشرف ما تملك الأوطان ....

   

الخميس، 30 يوليو 2015

يا سيادة رئيس الوزراء .... مسلسل حرائق المنشأت

يا سيادة رئيس الوزراء 
مسلسل حرائق المنشأت

هذا المقال تم نشره بتاريخ 30 من يوليو 2015 عقب حريق مصنع العبور و نعيد نشره عقب كل حريق لمنشأة حكومية أو خاصة و أرجو منكم المشاركة ؛ وأتمني علي الحكومة المصرية دراسته ......

بداية الحديث مهمة الأجهزة الرقابية بالدولة هي توفير بيئة عمل أمنة وهذا لا يتأتي بتوفير أدوات الإطفاء أو غيرها فقط لأن الوصول إلي مرحلة إحتياجها فشل ؛ ولكن النجاح الحقيقي هو محاولة منع حدوث الكوارث والحوادث بإتباع الإجراءات السليمة وهذا هو الهدف.

هل يدرك السيد وزير القوي العاملة أن مكاتب السلامة والصحة المهنية (أحد أهم أسباب ما يحيق بنا من كوارث) هي تابعة لوزارته؟

و ما زلنا بعد عامين كاملين وما شهده من حرائق متلاحقة مصرين علي معالجة أثار الحرائق لا منع الحرائق نفسها ؛ نتحدث ونتداول عن التعويضات ومن وراء الحرائق ؛ وليس لدينا سياسة حقيقية لحماية ممتلكاتنا ؛ يا سيادة رئيس الوزراء لابد أن الإدارات والإدارات العليا وأصحاب رأس المال في المنشأت شركاء متضامنين في حماية منشأتهم ففي النهاية هم يتقاضون تعويضات التأمين علي المنشأة ويبقي المواطن والدولة هم أصحاب الخسارة الجسيمة والحقيقية ؛ فماذا فعلت الحكومة المصرية من إجراءات تصحيحية عقب مسلسل حرائق المنشأت الصناعية والخدمية علي مدار عامين كاملين؟

وعلي هيئة الرقابة الإدارية مراجعة إجراءات العمل بالمكاتب الرقابية والتابعة للحكومة وذلك فيما يخص تراخيص منشأت القطاع الخاص خاصة هؤلاء الذين تسللوا بما يمتلكونه من أموال إلي مجال الصناعة في إصرار علي القيام بأعمال الإدارة والإدارة منهم ومن جهلهم وتسلطهم براء معتمدين في ذلك علي سبل الرشوة والفساد.


" عاهدت الله وعاهدت وطني العزيز صدق القول في كل ما أكتب ؛ وأمانة الطرح لرؤيتي المتواضعة في مشكلات تمس قلب الوطن فلربما تكون يوما لبنة بسيطة في بناء مصر الجديدة التي نستشعر نهضتها قيمة وقيما في ظل قيادة رائعة حكيمة ؛ ونطارد معا الفساد القابع في نفوس ضعيفة أعلت مصلحتها فوق مصلحة الوطن ؛ وتاجرت بأبنائه من البسطاء من أجل تحقيق أرباحا مادية غير شريفة المصدر .... ؛ وفي كل خندق ستجدوننا خلفكم جنودا أوفياءا ولن تكونوا وحدكم أبدا ؛ وهذا أقل القليل نقدمه لوطننا ولشعبنا الطيب المثابر ولقائد عظيم طلبناه من الله فمن الله علينا وعلي بلادنا به ".


علينا أن ندرك يقينا أن حادث حريق مصنع بم بم ومن قبله حريق العبور وما بينهما من حرائق المنشأت الصناعية والخدمية سيتكرر في مرات عديدة في ربوع جمهورية مصر العربية ؛ والأمر يرجع أسبابه لسنوات طويلة ماضية وليس وليد اليوم ؛ إن مثل هذه الحوادث الجسيمة والتي تخلف ورائها ضحايا بشرية بين أصابات ووفيات ؛ و التي تكبد الدولة خسائر مادية طائلة تؤثر مباشرة في حجم أقتصاد مصر المتنامي يقف خلفها فاعل واحد أصيل هو ثقافة تناول مفهوم السلامة والصحة المهنية (الأمن الصناعي) في منشآتنا الصناعية والخدمية وهذه الثقافة يحمل أمانتها عنصران فاعلان وهما الإدارات العليا في المنشآت والجهات الرقابية بالدولة المصرية.

الكثير من الإدارات العليا في المنشآت الصناعية أو الخدمية تنظر لعنصر السلامة والصحة المهنية نظرة متردية دافعها الفهم الخاطئ بإعتبار أنها تكلفة بدون عائد مادي ؛ لذلك فهي تلجأ إلي الإقتصاد في الإنفاق عليها قدر ما تستطيع فلا هي توفر عوامل الأمان ومتطلبات السلامة من مهمات الوقاية الجيدة أو أدوات الإطفاء المعتمدة أو التدريب المنصوص عليه قانونا للعاملين أو الأشخاص المؤهلين بدور الرقابة الداخلية والتقييم الفني من مديري وفنيي السلامة والصحة المهنية ؛ حتي أصبحت مهنة أخصائي ومدير السلامة والصحة المهنية مهنة من لا مهنة له وربما أصبحت مهنة البعض منهم الحقيقية هي حمل الأوراق القذرة لهذه المنشأت أو نوع من الرشوة لأبناء بعض العاملين بالمكاتب الإدارية الحكومية ؛ فلجان السلامة والصحة المهنية وهمية بما في ذلك إجتماعاتها ؛ وإحصائياتها الدورية مفبركة ؛ والكشف الطبي الدوري روتيني شكلي لا يمت للواقع بصلة ؛ والقياسات البيئية يشوبها كثير من العوار ؛ وخطط الطوارئ حبر علي ورق ولا يتم عمل محاكاة للتدريب والتقييم والتصحيح بمعني أنه لا بيئة عمل آمنة والخطر ينال العاملين والعملاء والزائرين ؛ بل إن كل ما تقوم به مثل هذه الإدارات العليا لا يعدو كونه إجراءات ورقية لإستيفاء المتطلبات القانونية للمنشأت دون تطبيق واقعي ومن أجل الحصول علي الشهادات الخاصة بالأيزو من باب الشكل العام أوالوصول إلي المتطلبات العالمية في مجال التصدير ؛ وتظل كل الإجراءات مجرد حبرا علي ورق ؛ فنحن لا نطبق في كثير من منشآتنا أي من متطلبات السلامة والصحة المهنية ؛ وأن الإدارات العليا لا تكاد تتذكرها إلا في حالات تجديد التراخيص أو في الحالات التي تواجه المنشآت فيها مشكلات قانونية قد تعرقل مسيرتها الإنتاجية أوالخدمية ؛ وهنا تبدأ  هذه الإدارات بالذهاب إلي الأبواب الخلفية من عوامل الرشوة والفساد ؛ وهنا علينا أن ندرك أن مستنقع الفساد هو صناعة هذه مثل الإدارات بل الأكثر خطورة أن هذه الإدارات أنجبت ما يعرف بشركات توريد العمالة (مقاولي الأفراد) حيث تقوم هذه الشركات بتوريد أفراد عمالة للنظافة و تنسيق الحدائق وغيرها من المهام الخدمية ثم يتم إستغلال هذه العمالة في أعمالا فنية في غاية الخطورة بينما تكون العقود بين الشركة ومقاولي الأفراد مجحفة بحق العمالة في كل عوامل السلامة والصحة المهنية ولا تتحمل معها الشركة المتعاقدة أي مسئولية ويحقق الطرفان ربحا ماديا من صحة وسلامة العاملين وأمنهم الإجتماعي وسلامة منشأتنا وأصولنا الثابتة وهو ما أراه في عصرنا هذا ما يسمي بالسخرة من أجل لقمة العيش.



أما عن الجهات الرقابية بالدولة فحدث ولا حرج ؛ فمكاتب السلامة والصحة المهنية تتبع وزارة القوي العاملة والهجرة ؛ وكثير من هذه المكاتب إلا من رحم ربي منها يعمل بها الكثير وليس الجميع من المرتزقة الذين يرون رأي العين كما من المخالفات الجسيمة داخل المنشآت والتي تحمل الموت والدمار بين طياتها وهم في هذا فاقوا ما نتحدث عنه يوميا من فساد المحليات ؛ فكل ما يقوم به السادة المفتشون هو تحرير محاضر صورية ثم يطلبون بعدها خروجا من المأزق أن تقدم المنشأت طلبا بمنح مهلة لتوفيق الأوضاع ويتجدد الأمر كل فترة وهو ما يرسي علاقات جيدة لهؤلاء المفتشين مع القائمين علي هذه المنشآت تحقق من البداية عائدا ماديا فاحشا أو أمتيازات عينية فيما يشبه الإتاوة (سبوبة) مع إحتفاظ السادة المفتشين من هذه الفئة الضالة بعدد من هذه المحاضر في مكاتبهم لأستخدامها حال وقوع الكوارث لتبرئة أنفسهم ؛ أو حال إخلال هذه المنشأت بتنفيذ الواجبات والإمتيازات نحو هؤلاء المفتشين وقياسا علي ذلك كافة المكاتب الإدارية الحكومية (التراخيص - الآلات - علاقات العمل - الصحة - البيئة - الغش التجاري .. إلخ).

وعلي هذا يمكن أن نقيس نمط هذه العلاقة المشينة علي بعض من العاملين بتراخيص المنشآت ؛ وأيضا بعض من العاملين بالجهات المسئولة عن حماية البيئة ؛ وكذا بعض من العاملين بالرقابة الصناعية وغيرها بل أن الكثير من المكاتب التي تمنح شهادات الأيزو بها من المراجعين من يعمل علي نفس النمط من الفساد إن لم تكن هذه المكاتب نفسها متواطئة مع المنشأت التي تمنحها هذه الشهادات.


كما أنه علينا أن نعترف بأن هذا الفساد قابع علي أنفسنا منذ عشرات السنين ؛ ولكن الأمر صار أكثر تبجحا بعد أحداث الخامس والعشرين من يناير ؛ فلا أحد يصدق أن مصنعا كمصنع العبور مثلا وغيره من المصانع التي أعرف بعضها جيدا وبهذه المساحة ليس به سوي مدخلا واحدا ؛ وإن كان غير مرخص فكيف له بترخيص ضاغط الهواء المنفجر والذي أدي إلي هذه الكارثة ومولدات الكهرباء الغير مرخصة أيضا ؛ هل فقد القائمون علي المدن الصناعية بكل أجهزتهم الرقابية البصر والبصيرة أمام هذا الكم من المخالفات ؟ وهل لم يدركوا أن هناك عوارا في قرار رئيس الوزراء (وزير قطار الصعيد المحترق) 2012 بعدم غلق المصانع المخالفة إلا إذا كانت مقلقة أو ضارة بالصحة العامة أم أن البعض أستغل هذا العوار للتربح والتبجح والإلتفاف علي القانون في متاجرة رخيصة بدماء البسطاء وأمنهم الإجتماعي ومستقبل هذا الوطن وتقدمه ؟ الأكثر مرارة أن توصي إدارات الدفاع المدني بمنح المنشآت المخالفة ترخيصا مؤقتا للعمل عام بعد عام وربما لأعوام وأري في هذا الإجراء موافقة ضمنية علي إستمرار المخالفات في مسلك غير مكترث بسلامة العاملين ؛ فهل يستقيم الأمر علي هذا النحو ؟!!!!  



أيها السادة الكارثة القادمة ستأتي من المطاعم والمصانع التي تعمل بدون تراخيص والتي تفتقد لكل عوامل الأمان والسلامة والتي إنتشرت علي نحو غير مسبوق عقب أحداث الخامس والعشرين من يناير ؛ وتذكروا قولي هذا مع كل زيارة لكم لأحد المطاعم ؛ إبحثوا بأنفسكم أيها السادة عن مناطق الخروج في حالات الكوارث وعوامل الأمان وبنظرة المواطن العادي البسيط ستستشعرون حجم الكارثة ؛ أما بنظرة المتخصص صاحب الخبرة العلمية والعملية فنحن تجاوزنا حجم الكارثة بمراحل إلي ما هو أسوأ وأسوأ (مصانع بدون تراخيص - بدون تغطية تأمينية علي العاملين إجتماعية وصحية) تحت بصر بعض العاملين بالمكاتب الرقابية الحكومية.

نحن لسنا بحاجة إلي تشديد القوانين في بلادنا بل نحن بحاجة إلي مراجعتها وتطبيقها بمنتهي الأمانة مع حذف كل ما يمنح لأي منشأة مخالفة غطاءا قانونيا للإستمرار بالعمل حال وجود مخالفات ؛ وأن يكون توقف النشاط لحين إزالة المخالفات أمرا ملزما ووجوبيا مع حماية حقوق العاملين ؛ ويبقي الأساس القويم المتين هو غرس ثقافة أن صكوك الملكية ومناصب الإدارة العليا ليس هدفها فقط تحقيق الربحية علي حساب ترشيد الإنفاق فيما يضمن أمان وسلامة العاملين والمنشآت ؛ بل أن هدفها الأصيل تحقيق بيئة عمل آمنة ؛ وأحترافية في الأداء ؛ وترشيد في إنفاقات البذخ الخاصة بها ؛ وأن تكون رشيدة حتي تتحقق الربحية المنشودة فهذا هو معيار الجودة للإدارات العليا ؛ لأن سلامة العاملين وأمن المنشأة وأصولها هي أمانة أمام الله قبل القانون ؛ وأن الإنجاز الحقيقي ليس في كم من الشهادات والإجراءات التي لا مكان لها علي أرض الواقع وإنما في التطبيق بل وجودة التطبيق وليس خداع النفس وخداع الآخر ؛ وعليهم أن يدركوا أنهم من يفتح الباب أمام الفساد والرشوة بسلوكهم مسلكا مختصرا بالإلتفاف علي القانون ؛ وإستهانتهم بما وضعت الدولة من ضوابط ومعايير قياسية لحماية المنشآت والأفراد . 

علي وزير القوي العاملة والهجرة إن كان يدرك أن السلامة والصحة المهنية تابعة لوزارته أن يضع معاييرا جادة لضمان أمانة وإحترافية أداء هذه المكاتب بعيدا عن هذا التردي وهذا القبح وهذا العفن ؛ ووضع رؤية مستنيرة واقعية لتحديد المسئوليات والآليات وكيفية التقييم لأدائها وسبل التطوير ؛ وكذا كافة الوزارات التي تمتلك أجهزة رقابية.

مكافحة الفساد مسئولية الشعب عندما لا يستجيب للإبتزاز وعندما يكون غير قابل لتجارة بيع الذمم والضمائر ؛ مسئولية الإدارات والإدارات العليا والمستثمرين ؛ مسئولية الحكومات المتعاقبة بالتقييم الدائم والتطوير المستمر ؛ ومن هنا تولد الدولة الناهضة التي نطالب بها ولتكن حادثة حريق منطقة الرويعي وما قبله من مصانع ومنشأت محترقة وملوثة للبيئة منتهكة للصحة المهنية بداية لعبور جديد نحو أداء إحترافي أهم مقوماته الأمانة والتفاني في الاداء ....

السيد رئيس مجلس الوزراء هذا ما يحدث فعلا دون مبالغة أو تهوين من واقع خبرات عملية متعددة ؛ والحل بأيدينا جميعا شعبا وحكومة  .....
#حافظوا_علي_مصر

الأحد، 26 يوليو 2015

#مصر_بتفرح







اليوم عادت مصر فتية قوية ؛ لحظات رائعة تفصلنا عن إنجاز بمثابة الإعجاز في

 عصرنا الحديث 

شكرا سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدت فأوفيت ؛ ترسم مستقبل مشرق لأجيال

 قادمة لوطن حر وأمة أبية وشعب كريم عنيد ؛ شكرا فأنت أنت الأمين علي الوطن





شكرا القوات المسلحة المصرية مصنع الرجال ؛ أنتم حقا الأمناء علي هذا الوطن ؛ وأنتم مبعث نهضته ومصدر فخاره .... أنتم خير أجناد الأرض .... شكرا ما قدمتموه من شهداء علي مدار تاريخ الوطن فنحن أبناء الأرض التي أرتوت بدمائكم الذكية الطاهرة فطرحت عزة و كرامة وتاريخا نبيلا عظيما......


معا شعبا واحدا مؤمنا بقدراته مقاتلا لحماية مقدراته نستطيع أن نرفع من شأن وطننا ونستعيد عظيم أمجادا ؛ ونمنح العالم الخير ونوطد دعائم الحق ؛ ونبرهن للعالم أن مصر هي أم الدنيا مهد التاريخ وهي الخلود والشموخ والعراقة .....


  


 من رفعوا صورة مبارك هم من يحاولون توريط الرئيس السيسي في مثل هذه الصغائر ؛ فالرئيس عبد الفتاح السيسي 

 دمث الخلق وفي  ....محترم ......  أمين علي الوطن حاضره ومستقبله وتاريخه وكرامة زعمائه ؛ ولن ينل هؤلاء المتآمرون 

مأربهم من وحدتنا وفرحتنا وإلتفافنا خلف رئيسنا الرئيس الحلم والرئيس الأمل ....   

المتأمرون يريدون أن تكون نزعة خلاف بيننا ؛  مصر ستفرح بالقناة الجديدة وسنمضي نحو مصر الجديدة

فليرفعوا أسم مبارك فإنجازاته رغم كل الأخطاء شاهدة علي عصره  .... مبارك بما له وبما عليه سينصفه التاريخ ؛ ونقول له في 

هذا اليوم : لا تحزن فأنت في جدارية القلب



الثلاثاء، 7 يوليو 2015

الشيخ زايد فارس العروبة

 الشيخ زايد فارس العروبة  



رحم الله الشيخ زايد رمز العروبة الخالد في قلب كل مصري وقلب كل عربي 

الخالد بمواقفه الشجاعة النبيلة في نصرة الحق العربي والبسالة في الدفاع عن الدم

 العربي

الخالد بقيمه وأخلاقياته ومبادئه االسامية التي هي القدوة والنهج المستنير لكل عربي

 حر  

الخالد في أبنائه الأجلاء الأحرار الذين هم فخر العروبة ومصدر زهوها وشرفها 

وبريقها

رحم الله الشيخ زايد وأسكنه فسيح جناته وجزاه عن أمته الخير وبارك ذريته وشعبه

 العريق

الأربعاء، 1 يوليو 2015

جوهر القضية يا سيادة الرئيس .......

جوهر القضية يا سيادة الرئيس .......


                         ليس من أجل سيناء المرتوية بدماء فلذات أكبادنا ؛ وليس لمرارة الألم تعتصرنا علي الشهيد البطل هشام بركات الذي أغتالته الأيدي الآثمة ؛ ليس لجراح تغتالنا كل يوم علي مئات الشهداء الشرفاء الذين سقطوا منذ ثورتنا المباركة في 30 يونيو ؛ وليس برا وعطفا للأمهات الثكالي الذين أبتلت وسائدهم بدموع القهر علي فراق الأبناء ؛ وليس للوعة تجتاحنا علي زوجات فقدن الأمن والفرحة والحياة بسقوط أزواجهن شهداء في معركة الأمل ؛ وليس عطفا وشفقة علي من فقدوا الأب والأخ وباتوا بين عشية وضحاها أيتاما بلا راع أوسند ؛ وليس كبرا ونرجسية سياسية بأننا كنا علي حق يوم أنتصرنا لهذا الوطن ؛ وحرمنا الأخوان الأنجاس من تقرير مصائرنا وتدمير حاضرنا ومستقبلنا ؛ وليس غيرة علي وطن نعشقه بكل نبض القلب رغم قسوة الأيام ورغم لحظات المعاناة ......



جوهر القضية أعمق يا سيادة الرئيس ؛ جوهر القضية عشناه معك حلما وأملا يخرج من غياهب الظلام ودوامات الجهل يسطر فجرا منيرا يمنح الأرض الجدباء حياة جديدة ؛ يمد أنهارا تشق صدورا تمحو ما خلفته سنوات اليأس والإهمال ؛ عشنا الحلم معك سيادة الرئيس حقيقة وعملا ؛ نظرنا حولنا لنري الخراب في بلدان شقيقة فآمنا كما لم نؤمن من قبل بقدرات جيشنا وزدنا معه فخرا وعزة وكرامة ؛ فنحن شعب الجيش المنتصر ؛ نحن الدولة التي عهدها الله سبحانه وتعالي بالأمن والأمان .....



 جوهر القضية سيادة الرئيس أنك الرئيس الرمز وأنت الرئيس الحلم وأنت الرئيس الأمل وأنت الرئيس الذي أعاد لمصر كرامتها وعزتها ؛ أغضب سيادة الرئيس ودع بركان غضبك يحرق كل الخونة والمجرمين والمتآمرين والمتواطئيين والمقصرين ؛ أغضب سيادة الرئيس وأستثر بركان غضبك قاتلهم يعذبهم الله بأيدينا ويشف صدور قوم مؤمنين قبل أن يغتالوا الحلم ؛ ويقتلوا في نفوسنا الأمل ؛ أغضب سيادة الرئيس وواصل التحدي ولتذهب كل دول البلطجة السياسية وكل مكائد الحريات وزيف أقنعة حقوق الإنسان والمتشدقين بها من النخاسين والقوادين وتجار الحروب إلي الجحيم ؛ ولتعلو معك وبك قيمة حقوق الوطن ... والوطن قبل الجميع وفوق الجميع ؛ أغضب سيادة الرئيس وأضرب وأضرب قبل أن يسكن اليأس وجدان الوطن ؛ أغضب قبل أن يهاجمنا طوفان الإنكسار ؛ أغضب سيادة الرئيس ولنكن فعلا وليس ردا للفعل ........



أغضب سيادة الرئيس وملايين الشعب من خلفك ؛ ورب السماء والأرض يرعاك .. يحفظك .. ويبارك خطاك ؛ فلم ولن يخيب رجاء الشعب فيك يوما وهذا عهدنا بك وقواتنا المسلحة الباسلة .