جوهر القضية يا سيادة
الرئيس .......
ليس من أجل سيناء المرتوية بدماء
فلذات أكبادنا ؛ وليس لمرارة الألم تعتصرنا علي الشهيد البطل هشام بركات الذي
أغتالته الأيدي الآثمة ؛ ليس لجراح تغتالنا كل يوم علي مئات الشهداء الشرفاء الذين
سقطوا منذ ثورتنا المباركة في 30 يونيو ؛ وليس برا وعطفا للأمهات الثكالي الذين
أبتلت وسائدهم بدموع القهر علي فراق الأبناء ؛ وليس للوعة تجتاحنا علي زوجات فقدن
الأمن والفرحة والحياة بسقوط أزواجهن شهداء في معركة الأمل ؛ وليس عطفا وشفقة علي
من فقدوا الأب والأخ وباتوا بين عشية وضحاها أيتاما بلا راع أوسند ؛ وليس كبرا
ونرجسية سياسية بأننا كنا علي حق يوم أنتصرنا لهذا الوطن ؛ وحرمنا الأخوان الأنجاس
من تقرير مصائرنا وتدمير حاضرنا ومستقبلنا ؛ وليس غيرة علي وطن نعشقه بكل نبض
القلب رغم قسوة الأيام ورغم لحظات المعاناة ......
جوهر القضية أعمق يا سيادة
الرئيس ؛ جوهر القضية عشناه معك حلما وأملا يخرج من غياهب الظلام ودوامات الجهل
يسطر فجرا منيرا يمنح الأرض الجدباء حياة جديدة ؛ يمد أنهارا تشق صدورا تمحو ما
خلفته سنوات اليأس والإهمال ؛ عشنا الحلم معك سيادة الرئيس حقيقة وعملا ؛ نظرنا
حولنا لنري الخراب في بلدان شقيقة فآمنا كما لم نؤمن من قبل بقدرات جيشنا وزدنا
معه فخرا وعزة وكرامة ؛ فنحن شعب الجيش المنتصر ؛ نحن الدولة التي عهدها الله
سبحانه وتعالي بالأمن والأمان .....
جوهر القضية سيادة الرئيس أنك الرئيس الرمز
وأنت الرئيس الحلم وأنت الرئيس الأمل وأنت الرئيس الذي أعاد لمصر كرامتها وعزتها ؛
أغضب سيادة الرئيس ودع بركان غضبك يحرق كل الخونة والمجرمين والمتآمرين والمتواطئيين والمقصرين ؛ أغضب سيادة الرئيس وأستثر بركان غضبك قاتلهم يعذبهم الله بأيدينا ويشف صدور قوم مؤمنين قبل أن يغتالوا الحلم ؛ ويقتلوا في نفوسنا الأمل
؛ أغضب سيادة الرئيس وواصل التحدي ولتذهب كل دول البلطجة السياسية وكل مكائد الحريات وزيف
أقنعة حقوق الإنسان والمتشدقين بها من النخاسين والقوادين وتجار الحروب إلي الجحيم ؛ ولتعلو معك وبك قيمة حقوق الوطن ... والوطن قبل الجميع وفوق الجميع ؛ أغضب
سيادة الرئيس وأضرب وأضرب قبل أن يسكن اليأس وجدان الوطن ؛ أغضب قبل أن يهاجمنا
طوفان الإنكسار ؛ أغضب سيادة الرئيس ولنكن فعلا وليس ردا للفعل ........
أغضب سيادة الرئيس وملايين الشعب من خلفك ؛ ورب السماء والأرض يرعاك .. يحفظك .. ويبارك خطاك ؛ فلم ولن يخيب رجاء الشعب فيك يوما وهذا عهدنا بك وقواتنا المسلحة الباسلة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق