إلي السيد الرئيس : لا تغضب من كلماتنا
السيد
الرئيس :
مصر تحتاج إلي رئيس له ظهير سياسي وليس فقط ظهيرا شعبيا ؛ وأتفهم تماما حرصك علي عدم تكرار
تجربة الحزب الحاكم ولكن الوضع في البلاد بعد ما خلفته أحداث يناير 2011 وما شهدته
البلاد خلال السنوات الماضية من عنف وتدني أخلاقي وقيمي ؛ وبعد هذا الدستور الذي
نعته أدبا بأنه كتب بالنوايا الحسنة وهو الذي جرد مؤسسة الرئاسة من كثير من
صلاحياتها ؛ وبعد أن جاءت الإنتخابات البرلمانية بنواب ليسوا علي قدر المرحلة فكرا
وسلوكا ووطنية ؛ وبعد أن فقدت الدولة إعلامها أمام فوضي الفضائيات وسوء توجه
إعلاميين يهرولون نحو المكاسب المالية علي حساب الوطن والمواطن ؛ وبعد أن بات كل
الشراذم ممن يدعون أنهم النخبة والنشطاء والحقوقيون وغيرهم من مخلفات 25 يناير
يتحركون ضد الدولة بمنتهي البجاحة والوقاحة ؛ وبعد حالة الإستقواء التي يقودها
الفوضويون من شعبنا علي الدولة وأجهزتها المحلية والأمنية لتعويق دولة القانون ...
بعد كل هذا سيادة الرئيس أنت بحاجة إلي
حزب سياسي لدعم مؤسسة الرئاسة ومن ثم دعم الدولة المصرية وتحسين الأداء البرلماني
وتفريخ قيادات سياسية علي مستوي عالي من الإحترافية والحس السياسي ؛ كما أنك لست
بحاجة إلي قوانين أخري علي الأقل في الوقت الراهن بقدر ما أنت في حاجة إلي تطبيق
القوانين الحالية وتفعيلها بصرامة وشدة وإن لزم الأمر لإعلان حالة الطوارئ في طول
البلاد وعرضها ...
سيادة
الرئيس :
أنا كجموع الشعب العاشق للوطن علي يقين بقدراتك وحزمك وإحترافيتك في إدارة الأمور ؛ وأعلم قدر إحتياج الدولة إلي إتخاذ قرارات وإجراءات عجزت نظم سابقة علي إتخاذها ؛ ولكن أري أن أدبك الجم وصبرك علي أهل الشر سيعوق مسيرتك من أجل البناء وسيعرض
البلاد للخطر ؛ فالدول لا تبني وخاصة في حالتنا الإستثنائية وقد تكالبت علينا قوي
البغي بهذا الكم من الصبر وسعة الصدر ومساحات التسامح والحنو مع من يتأمرون علينا
ويتاجرون بمقدراتنا ولو بدعوي حماية الحريات والحقوق ؛ فلتذهب كل هذه الشعارات إلي
الجحيم وتبقي بلادي آمنة سالمة لأولادي وأحفادي ولو عشنا علي كسرة خبز وشربة ماء.
#تحيــــا_مصــــر
- رجاءا العودة إلي مقال (رسالة مفتوحة إلي السيد رئيس الجمهورية).
- رجاءا العودة إلي مقال (جوهر القضية سيادة الرئيس).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق