لا إجرام الإخوان عليكم أخشي ولكن شعب الفوضي ما أخشاه
فإحتشدوا وأجيدوا الإنتخــــــاب
" الديمقراطية ممارسة يومية لا منحة من الحاكم ؛ وإذا تخلي المواطن عن هذا الحق فلا يلومن إلا نفسه ولا يلقي بالمسئولية علي حاكم أو حكومة وليتحمل مسئولية جرمه في حق هذا الوطن ؛ فلا
يستطيع منصف أن ينكر أن لدينا قطاعا عريضا من الفوضويين في الدولة المصرية ؛ وهذا
القطاع وإن تضاءلت نسبته فإنها من مجموع شعب قوامه تسعون مليونا تعد شعبا في دول
أخري أقل منا تعدادا ؛ بل لا أبالغ إذا ذهبت إلي ما هو أبعد من ذلك عندما أقر أن
أفعال هؤلاء الفوضويين وردود أفعالهم قادرة علي هدم عراقة دولة بحجم مصر والزج بها
في غياهب من العشوائية والفوضي والبلطجة ؛ وبالتالي سنوات أخري قادمة من التخلف عن
ركب الحضارة والتقدم ؛ بل إن ما يزيد هذا القطاع خطورة أن يقابله قطاع أخر ممن
أتخذوا السلبية نهجا ومنهاجا لهم في كل أوجه الحياة وهم أضعاف مضاعفة من هؤلاء
الفوضويين ؛ ومن هؤلاء جميعا إستمد التيار الديني المتطرف قوته في الشارع المصري
وبدا وكأنه المصلح والمنقذ لهذه الأمة ؛ ومن براثن الفوضويين والسلبيين خرج علينا
أيضا تيار الإنحلال الأخلاقي بكل ما يحمله من دعاوي الفجور والرذيلة ليقدم نفسه
للشعب المصري علي أنه التيار المقاوم لدعاوي التطرف والتشدد وأنه الراعي للحريات
والحقوق ؛ فيحتل عنوة وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي ممن أطلقوا علي أنفسهم النخبة ؛ ويجد المخلصون
والوطنيون من أبناء هذا الوطن أنفسهم بين شقي رحي ووسط أمواج متلاطمة لايدري إلا
الله عز وجل منتهاها ؛ من أجل ذلك يجب أن نحتشد جميعا أمام صناديق الإنتخاب ونجيد في الإختيار ونحتكم
إلي ضمائرنا ووطنيتنا من أجل برلمان قوي قادر علي إعادة دولة القانون ؛ وتعضيد
الأيدي القائمة علي إنفاذ القانون لدحض هذا القطاع من الفوضويين الذين هم أصل
البلاء وكل البلاء لهذا الوطن وهذا الشعب".
نخبة فاسدة بلا ضمير يتاجرون بالوطن والمواطن |
إن الهتافات
المتصاعدة بإسقاط النظام في الخامس والعشرين من يناير ؛ والهتافات المتخافتة اليوم
خوفا لا حياءا مرورا بهتافات يسقط حكم العسكر لم تكن تعني علي الإطلاق إسقاط
النظام السياسي ؛ ولكن الواقع يقول أن الهدف كان إسقاط دولة القانون ؛ وإزهاق
الأيدي التي تعمل علي إنفاذ القانون ؛ وبإسترجاع المشاهد الحياتية بعد هذه الرحلة
المضنية نتيقن الحقيقة المريرة في ملايين من الوحدات السكنية غير المرخصة ولدت
سفاحا من رحم الطامعين من الفوضويين ؛ ومن الطبيعي أن نجد دولة داخل الدولة الأم
أحتلت الأرصفة والشوارع ... ملايين من الأكشاك العشوائية أطلق عليها أصحابها
(بازار 25 يناير)(بازار شهداء 25 يناير)(بازار الحرية) وغيرها من الشعارات الخادعة
الكاذبة التي نبتت شيطانيا في جنح ظلمة الميدان ؛ ولم يصبح مقبولا أن يبرر أحد
فعلهم الإجرامي بأنهم يبحثون عن لقمة العيش فأقلهم إجراما لصوصا لمصادر
الطاقة الكهربية والمياه ؛ وأكثرهم إجراما تجارا للمخدرات وقطاعا للطرق حتي في وضح
النهار ؛ ويقترن بهم أصحاب مغاسل السيارات غير الرسمية في كل الطرق والشوارع لصوصا
للمياه والكهرباء مدمرين للطرق وشبكات الصرف فهم مجموعة من البلطجية ؛ تمارس
الأستقواء علي الدولة والأيدي النافذة للقانون يمارسون التحرش بكل أشكاله يتاجرون
بالمخدرات دون ورع أو إستحياء ؛ فكيف يعيش المواطن المصري المحترم صاحب الخلق
القويم في دولة أحتلها البلطجية والمجرمون ؟
الجرذان الجدد موت وبلطجة ومخدرات وتحرش |
ملايين الفئران
تقطع شوارعنا ليلا ونهارا ممثلة في التوك توك ؛ والدراجات البخارية غير المرخصة
تهدد حياة الأبرياء من الأطفال والشيوخ والنساء ؛ تلوث أسماعنا بصخب وضوضاء
سماعاتهم ومهرجاناتهم ؛ ولا يستطيع احد التصدي لهم فهم المارقون الذين لا يتحدثون
إلا بالسلاح الأبيض دون رادع ؛ فكيف للمواطن المسالم النقي أن يعيش في هذه الدولة
؟
ناهيك عن سائقي
الميكروباص وعشرات الحوادث اليومية نتيجة السرعة الجنونية ؛ والسير عكس الإتجاه ؛ ومواقف
عشوائية لا حصر لها ؛ وممارسة البلطجة في فرض تعريفة ركوب وخطوط سير متقطعة أثقلت
عاتق المواطن البسيط ؛ ولا أحد ينتصر للمواطن فكيف للبسطاء العيش في هذا الوطن ؟
وتكتمل المأساة
بالمتلاعبين بالأسعار المتربحين من دماء الفقراء ؛ والمتاجرين بكل ماهو غير صالح
للإستخدام الآدمي وكأنهم طوفان يقتلع أجمل ما نملك ؛ والعوالة من العاملين
بالمستشفيات يهينون المرضي ويتاجرون بالآلام ؛ ويسقط الضحايا في مسلسل الإهمال ؛
وفي المدارس يأتي تجار المعلومات من معلمين يكافحون ويحاربون ضد الدولة لتقويض
التعليم الرسمي ويجهضون دور المدارس كمؤسسة تعليمية وتربوية من أجل معاهد خاصة
تفتقد الآدمية وعوامل الأمن و الأمان بحثا عن الثراء الفاحش مقابل التنازل عن قيم
الرسالة التعليمية .. مدرسين لا تستطيع تحديد هويتهم بلطجة وتحرش وتعدي وأحيانا يطرحون العلم بنهج العوالم ؛ أليس هذا نوعا من الفوضويين الذين يمارسون البلطجة والمتاجرة
بأسمي رسالة ؟
ويأتي فئة المتنطعين ممن عرفوا بعد 25 يناير
بالنخبة لتبيع لنا الجنس والدعارة والترويج للمثلية والفجور والعنف ؛ وممارسة الفتوي علي
شاشات التلفاز وعبر مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة في تجارة هي أحقر من تجارة
المخدرات ؛ متدثرين بمبررات بالية من حرية الإبداع والفكر ؛ ويناهضون بكل شراسة
الفضيلة والقيم النبيلة ؛ وعلي النقيض يأتي التيار الديني المتشدد الإسلامي
والمسيحي علي حد سواء وبنفس الأدوات لينهش في جسد الدولة المصرية ويزكي روح الفتنة الطائفية ؛
ويبث سموم الفرقة والشتات وكأنهم فقدوا السمع والبصر والبصيرة في فهم وإستيعاب ما
يدور في الدول المجاورة لنا والتي أصبحت جثث هامدة وأطلال ديار خربة تحول ساكنيها
إلي لاجئين ممزقين في البلدان.
وبينما نحن في هذه
الحالة المتردية من الفوضي والعشوائية يأتي بعض رجال الأعمال محاولين التلاعب
بمصير هذا البلد والمقامرة بمقدرات شعبه من أجل إخضاع الدولة وتقويض مؤسساتها ؛ من
أجل الهيمنة الكاملة ليس علي الأقتصاد المصري فحسب بل وعلي القرار السياسي وإعادة
تشكيل المجتمع علي أشلاء هذا الشعب وأحلامه وأمنياته ؛ ذلك انهم يرون انهم الصفوة
وهم من يملكون ؛ وهم من يحق لهم تحويل هذه الدولة إلي وسية يصير فيها الشعب مصير
العبيد ؛ ويقابله قطاع مجرم من أصحاب المطالب الفئوية ينخرون في عضد الدولة ؛ يتاجرون بمصالح الناس ويعطلون حركة التنمية تارة بتعطيل العمل والبلطجة والتظاهر بغية لي ذراع الدولة ؛ وتارة بالفساد والرشوة والنهب والسلب .
من أجل هذا كله
وأكثر إحتشدوا وأجيدوا الإنتخاب من أجل برلمان قوي يشرع من القوانين ما هو
رادع لشعب الفوضي الذي أنتفض وإزداد شراسة بعد 25 من يناير ؛ قوانين صارمة تحمي المسالمين
والبسطاء ؛ وتقتص للضعفاء والشهداء الذين سقطوا من الجيش والشرطة والمدنيين فداءا لهذا الوطن
؛ نريد قوانينا تعيد الإنضباط للحياة المصرية تشعر فيها الأم والزوجة والأخت
والأبنة بالأمن والأمان ؛ نريد أيدي نافذة للقانون تعيد هيبة الدولة ومؤسساتها ؛ ويستشعرمن خلالها شبابنا أفاق المستقبل المشرق وبزوغ فجر
العدالة الإجتماعية .
إحتشدوا وأجيدوا الإنتخاب من أجل برلمان يشرع قوانينا تعمل إقتلاع مقومات البيروقراطية ؛
وتصارع عوامل الرشوة والفساد والمحسوبيات ؛ وتعمل علي إجتذاب رؤوس الأموال
والأستثمارات لنستفق من عبء ديوننا ؛ ونصنع الرقي والتقدم ولترث لأجيال القادمة دولة
تنافس كبريات الدول في معايير الجودة في كل مناحي الحياة .
إحتشدوا وأجيدوا الإنتخاب من أجل برلمان يؤمن للدولة المصرية هويتها ؛ يعضد دور الرئاسة
ويراقب مع الحكومة وعلي الحكومة ؛ ويكون مرآة المجتمع للحكومة ؛ ويكون التواصل
الحميد بين الحكومة والشعب.
إحتشدوا وأجيدوا الإنتخاب فلا إجرام الأخوان عليكم أخشي ولكن شعب الفوضي ما أخشاه .
#حافظوا_علي_مصر
#حافظوا_علي_مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق